نمو منصات الفيديو حسب الطلب في 2025: كيف يتغيّر مستقبل الترفيه الرقمي؟
تشهد منصات الفيديو حسب الطلب (VOD) في عام 2025 تحولًا جذريًا لم يعد يقتصر فقط على كونها بديلاً للتلفاز، بل أصبحت القلب النابض لصناعة الترفيه العالمية. ومع تطور الذكاء الاصطناعي وزيادة عدد المستخدمين، بات المشهد الرقمي أكثر تنوعًا وذكاءً من أي وقت مضى.
ارتفاع متواصل في عدد المستخدمين والإيرادات
تشير التوقعات إلى أن حجم سوق الفيديو حسب الطلب العالمي سيقفز من 129 مليار دولار في 2024 إلى 153 مليار دولار في 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 18.7%. ويُعزى هذا النمو السريع إلى:
- الانتشار الواسع للإنترنت.
- الاعتماد المتزايد على الهواتف الذكية.
- تحوّل أنماط المشاهدة نحو المرونة والطلب الفوري.
كما يُتوقع أن تصل نسبة المستخدمين إلى 52.8% من سكان العالم هذا العام، مع احتمالية بلوغ 61% بحلول 2029، مما يعني أن أكثر من نصف سكان العالم سيتعاملون مع خدمات VOD يوميًا.
تنوع نماذج تحقيق الدخل: ما بعد الاشتراكات
لم تعد نماذج الاشتراك الشهرية كافية، بل ظهرت أنظمة أكثر مرونة:
1. نموذج AVOD: المشاهدة المدعومة بالإعلانات
تفضّل شريحة متزايدة من المستخدمين تقليل التكاليف مقابل مشاهدة الإعلانات، مما يجعل منصات مثل Hulu و**+Disney** تتوسع في الخطط المجانية أو المخفّضة المدعومة بالإعلانات.
2. النموذج الهجين: مرونة للاشتراك
بدأت منصات كبرى مثل HBO Max وDisney+ بتقديم باقات متنوعة تشمل خيارات بإعلانات أو بدون، مما يمنح المستخدم حرية اختيار ما يناسبه من حيث السعر والتجربة.
3. نموذج TVOD: الدفع حسب الطلب
يظل خيار الدفع مقابل مشاهدة فيلم معين (شراء أو استئجار) خيارًا فعالاً، خصوصًا للإصدارات السينمائية الجديدة، ويُعد مصدر دخل ثابت للمنصات.
التخصيص يقود تجربة المستخدم
لم تعد التوصيات سطحية، بل تعتمد منصات VOD اليوم على الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي لتكوين ملفات تعريف تفصيلية لكل مستخدم. هذه التقنيات تراعي:
- سلوك المشاهدة.
- الأوقات المفضلة.
- نوع المحتوى الذي يُحاكي مشاعر المستخدم.
ومع ازدحام السوق بالمحتوى العام، تتجه المنصات نحو محتوى متخصص يلبي اهتمامات دقيقة، مثل الأفلام الوثائقية، المحتوى الرياضي، أو إنتاجات ناطقة بلغات محلية تُعزز الارتباط العاطفي مع الجمهور.
سوق مزدحم ومنافسة شرسة
يضم سوق VOD العالمي لاعبين كبار مثل Netflix وAmazon Prime وDisney+، إلى جانب منصات إقليمية طموحة تنافس بقوة. وفي ظل هذه المنافسة، تشهد الساحة:
- اندماجات واستحواذات لزيادة قوة المحتوى.
- استثمار ضخم في حقوق بث الرياضة، مثل مباريات كرة القدم والتنس.
- سعي دائم لجذب جمهور أوسع من خلال تجارب مستخدم محسّنة وأسعار مرنة.
في ظل تسارع التغييرات في قطاع البث الرقمي، تُثبت منصات الفيديو حسب الطلب أنها أكثر من مجرد وسيلة مشاهدة، بل هي صناعة ديناميكية تتطور بسرعة لتلبية تطلعات جمهور عالمي متنوع. في لوب ميديا، نتابع هذه التحولات باستمرار لنقدم حلولًا إعلامية وترويجية تناسب هذا العصر الرقمي المتجدد.
أسئلة قد يطرحها الجمهور
ما الفرق بين AVOD وTVOD؟
AVOD يقدم المحتوى مجانًا مقابل عرض الإعلانات، بينما TVOD يتيح شراء أو استئجار المحتوى بشكل منفصل.
لماذا تتجه المنصات إلى نماذج هجينة؟
لأنها تلبّي احتياجات شرائح مختلفة من المستخدمين من حيث الميزانية والتجربة الإعلانية.
هل ما زال المستخدمون يفضلون الاشتراك الشهري؟
نعم، لكن هناك توجه متزايد نحو باقات مرنة وإعلانات مدروسة لتقليل التكاليف.
ما الذي يميز المحتوى المتخصص؟
يستهدف اهتمامات دقيقة مثل الثقافة المحلية أو الرياضة أو الوثائقيات، ويحقق تفاعلًا أعمق من الجمهور.