هل يجب أن يكون لعلامتك التجارية موقف من القضايا الاجتماعية؟
يُعتبر اتخاذ علامة تجارية موقفاً من القضايا الاجتماعية التي يتم الحديث عنها على منصات التواصل الاجتماعي أمر معقد ومُثير للجدل، ويحمل في طياته فرصاً ومخاطر كبيرة في نفس الوقت.
نعم يُمكن لعلامتك التجارية أن تتخذ موقفاً من القضايا الاجتماعية، لكن ذلك يعتمد على استراتيجية العلامة وجمهورها وطبيعة القضية نفسها.
ما الأسباب التي توجب على العلامة التجارية باتخاذ موقف؟
يرى خبراء صناعة العلامات التجارية في لوب ميديا والشركات الأخرى العاملة في هذا المجال، أن هُناك عدة أسباب تدفع العلامة التجارية لاتخاذ موقف معيّن في بعض الأحيان من القضايا المُنتشرة (الترند) على منصات التواصل، وهذه الأسباب هي:
أولاً-بناء الولاء والثقة:
- يفضل المستهلكون خاصة الشباب من جيل Z وجيل الألفية العلامات التجارية التي تتناغم مع قيمهم.
- وحينما تدافع العلامة عن قضية يؤمن بها جمهورها، فإن ذلك يبني رابط عاطفي قوي وولاء عميق يتجاوز المُنتج.
ثانياً-التميّز في السوق:
- ضمن سوقٍ مُزدحم بالمنافسين يُمكن للموقف الاجتماعي الواضح أن يُميّز العلامة التجارية عن مُنافسيها.
- حيث يصبح موقفها المُتخذ جزءً من هويتها الفريدة التي يسهل تذكرها والارتباط بها.
ثالثاً-استقطاب المواهب:
- يبحث الموظفون الجُدد عن شركات ذات رسالة وقيم واضحة، فالموقف الإيجابي من القضايا الاجتماعية يمكن جعل العلامة التجارية مكان جذاب للعمل.
- مما يُساعد في استقطاب أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها.
رابعاً-التأثير الإيجابي:
- حينما تستخدم العلامة التجارية نفوذها ومواردها لدعم قضايا إنسانية ونبيلة.
- يُمكن هذا أن يُساهم في إحداث تغيير حقيقي وإيجابي في المُجتمع.
سلبيات ومخاطر اتخاذ العلامة التجارية موقفاً من القضايا الاجتماعية:
1-ردود فعل عكسية:
- في حال لم يكون الموقف صادقاً أو متناقض مع ممارسات الشركة الفعلية.
- ذلك سيعرضها لانتقادات شديدة، لأن هذا يُعرف بـ “الغسل الاجتماعي”.
- حيث تتهم العلامة باستغلال القضية لأسباب تسويقية.
2-تنفير العملاء منها:
- غالباً ما تكون القضايا الاجتماعية مُثيرة للجدل’ واتخاذ موقف قد يرضي شريحة من الجمهور.
- لكنه قد يؤدي لخسارة شريحة أخرى لا تتفق مع هذا الموقف.
- يجب أن تكون العلامة التجارية مستعدة لخسائر محتملة عند تبني قضية ما.
3-ضعف المصداقية:
- في حال اتخذت العلامة التجارية موقف من قضية لا علاقة لها بطبيعة عملها.
- قد تبدو رسالة غير مُقنعة أو سطحية.
- يجب أن يكون الموقف متلاءم مع رسالة علامتك الأساسية.
4-تشتيت التركيز:
- من الممكن أن يؤدي الانخراط في القضايا الاجتماعية إلى تشتيت تركيز العلامة عن مُهمتها الأساسية.
- وهي تقديم مُنتجات أو خدمات بجودة عالية.
كيف يُمكن اتخاذ القرار الصحيح من تبني قضية معينة أو لا؟
قبل أن تتبنى وتعلن موقف علامتك التجارية من قضية اجتماعية ما اسأل نفسك الأسئلة التالية:
- هل تتوافق القضية مع قيم شركتك الأساسية؟.. يجب أن يكون الموقف امتداداً طبيعياً لما تؤمن به الشركة.
- هل هذا الموقف حقيقي وصادق؟.. لابد أن يكون الموقف مبني على قيم إنسانية وليس مجرد تصريحات تسويقية.
- هل أنت على دراية تامة بالقضية؟.. قبل اتخاذ موقف إيجابي أو سلبي من قضية معقدة يجب فهم جميع حيثياتها.
- هل جمهورك مستعد لتقبل موقفك؟.. يجب فهم الجمهور المُستهدف وتوقعاته.
إن اتخاذ موقف معين من قضية اجتماعية ما لم يعتد خياراً بالنسبة للكثير من العلامات التجارية، بل أصبح ضرورة مُلزمة للتواصل مع الجمهور المثقف والواعي.
إلا أن النجاح في هذا الأمر يتطلب صدقاً وملاءمةً والتزاماً فعلية في دعم وتبني تلك القضية، بدلاً من اتخاذ موقف دعائي لأغراض تسويقية تهدف للربح وزيادة المبيعات.
العلامة التجارية التي تتخذ موقفاً صادقاً يُمكن أن تُعزز من مكانتها وتعمّق علاقتها بجمهورها وتُساهم في الوقت نفسه في بناء مُجتمع أفضل.
هل تفكر في كيفية اتخاذ موقف استراتيجي لعلامتك التجارية من القضايا الاجتماعية دون أن تفقد مصداقيتك أو جمهورك؟
في لوب ميديا، نساعد العلامات التجارية على صياغة مواقف حقيقية تتماشى مع قيمها وتُحدث أثراً إيجابياً على المجتمع، مع تعزيز الثقة والولاء لدى الجمهور.
📩 تواصل معنا اليوم لتصميم استراتيجية علامتك التجارية بذكاء وجرأة، واجعل صوتك مسموعاً بطرق مؤثرة وأصيلة.
أو من خلال صفحة التواصل معنا.